فصل: باب توقير الأشياخ:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: العلل المتناهية في الأحاديث الواهية



.باب تكليم الحق سبحانه البحر:

- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن عُمر بنِ بُكَيرٍ المُقرِئُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفَرِ بنِ سَلمٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى بنِ حَمادٍ البَربَرِيُّ، قال: حَدَّثنا سَعدُ بن زُنبُورٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن عَبدِ الله بنِ عُمر، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال مُحمدٌ (ح) وحَدَّثَنا شَرِيحٌ، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّحمَن بن عَبدِ الله بنِ عُمر بنِ عاصِمِ بنِ عُمر بنِ الخَطابِ، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، المَعنَى واحِدٌ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «كَلَّمَ اللَّهُ البَحرَ الشامِيَّ، فَقال: يا بَحرُ، أَلَم أَخلُقكَ فَأَحسَنتُ خَلقَكَ، وأَكثَرتُ فِيكَ مِنَ الماءِ؟ قال: بَلَى يا رَبِّ، قال: فكَيفَ تَصنَعُ إِذا حَمَلتُ فِيكَ عِبادِي يُهَلِّلُونِي ويُحَمِّدُونِي ويُسَبِّحُونِي ويُكَبِّرُونِي؟ قال: أُغرِقُهُم، قال: فَإِنِّي جاعِلٌ بَأسَكَ فِي نَواحِيكَ وحامِلُهُم عَلَى يَدَيَّ، قال: ثُمَّ كَلَّمَ اللَّهُ البَحرَ الهِندِيَّ، قال: يا بَحرُ، أَلَم أَخلُقكَ فَأَحسَنتُ خَلقَكَ وأَكثَرتُ فِيكَ الماءَ؟ قال: بَلَى يا رَبِّ، قال: فَكَيفَ تَصنَعُ إِذا حَمَلتُ فِيكَ عِبادِي يُهَلِّلُونِي ويُسَبِّحُونِي ويُحَمِّدُونِي ويُكَبِّرُونِي؟ قال: أُهَلِّلُكَ مَعَهُم، وأُسَبِّحُكَ مَعَهُم، وأُكَبِّرُكَ مَعَهُم، وأَحمِلُهُم فِي ظَهرِي وبَطنِي، قال: فَآتاهُ اللَّهُ الحِليَةَ والصَّيدَ والطِّيبَ».
قال الخَطِيبُ: هَكَذا رَواهُ عَبد الرَّحمَن بن عَبدِ الله العُمَرِيُّ، عَن سُهَيلٍ، وتابَعَهُ أَبُو عُبَيد الله أَحمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ وهبٍ، فَرَواهُ عَن عَمِّهِ، عَن عَبدِ الله بنِ وهبٍ، عَن عَبدِ العَزِيزِ بنِ مُحَمد الدَّراوَردِيِّ، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وخالَفَهُ خالِدُ بن خِداشٍ المُهَلَّبِيُّ، فَرَواهُ عَن عَبدِ العَزِيزِ الدَّراوَردِيِّ، عَن سُهَيلٍ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرِو بنِ العاصِ، عَن كَعبِ الأَحبارِ، وخالَفَهُما خالِدُ بن عَبدِ الله الواسِطِيُّ، فَرَواهُ عَن سُهَيلِ عنِ النُّعمانِ بنِ أَبِي عَياشٍ الزَّرقِيُّ، عَن عَبدِ الله بنِ عَمرٍو مَوقُوفًا، لَم يُجاوِزهُ ورَفعُهُ غَيرُ ثابتٍ.
رِوايَةُ الدَّراوَردِيِّ، عَن سُهَيلٍ:
- أَخبرنا عَبد الرَّحمَن بن مُحَمد، قال: أَخبرنا أَحمد بن ثابتٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو بِشرٍ مُحَمد بن عُمر بنِ مُحَمد بنِ إِبراهِيم الوَكِيلُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ الحافِظُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُحَمد بنِ سُلَيمانَ الباغَندِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الرَّحمَن بنِ وهبٍ، قال: حَدَّثنا عَمِّي، قال: حَدَّثَنِي الدَّراوَردِيُّ، عَن سُهَيلِ بنِ أَبِي صالِحٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي هُرَيرَةَ، قال: إِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ اللَّهَ تَعالَى كَلَّمَ البَحرَينِ، فَقال لِلبَحرِ الَّذِي بِالشامِ: يا بَحرُ، إِنِّي قَد خَلَقتُكَ فَأَكثَرتُ فِيكَ مِنَ الماءِ، وحامِلٌ فِيكَ عِبادًا يُسَبِّحُونِي ويُحَمِّدُونِي ويُهَلِّلُونِي ويُكَبِّرُونِي، فَما أَنتَ صانِعٌ بهم؟ قال: أُغرِقُهُم، قال اللَّهُ: فَإِنِّي أَحمِلُهُم عَلَى ظَهرِكَ وأَجعَلُ بَأسَكَ فِي نَواحِيكَ، وقال لِلبَحرِ الَّذِي بِاليَمَنِ مِثل ذَلِكَ، فَما أَنتَ صانِعٌ بهم؟ قال: أُسَبِّحُكَ وأُحَمِّدُكَ وأُهَلِّلُكَ وأُكَبِّرُكَ مَعَهُم فَأَحمِلُهُم فِي بَطنِي وبَينَ أَضلاعِي، قال اللَّهُ: أُفَضِّلُكَ عَلَى البحر الآخَرِ بِالحِليَةِ والطِّيبِ». الرِّوايَةُ عَن كَعبٍ.
- أخبرنا القزاز، قال: أخبرنا أَبُو بكر بن ثابت، قال: أَخبَرنا علي بن عَبد اللهِ المعدل، قال: أَخبَرنا الحسين بن صفوان البردعي، قال: أخبرنا أَبُو بكر عَبد اللهِ بن محمد بن أبي الدنيا، حدثنا خالد بن خداش، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن عَبد اللهِ بن عمرو بن العاص، عن كعب الأحبار، قال: «إن الله عَز وجلَّ أوحى إِلى البحر الغربي حين خلقه، وقال: قد خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء، وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني ويقدسوني، فكيف تفعل بهم؟ قال: أغرقهم، قال الله عَز وجلَّ: فإني أحملهم على كفي وأجعل بأسك في نواحيك، ثم قال للبحر الشرقي: قد خلقتك وأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل عبادا لي يكبروني ويهللوني ويسبحوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال: أكبرك معهم وأهللك معهم وأحمدك معهم وأحملهم بين ظهري وبطني، فأعطاه الله الحلية والصيد والطيب».
الرواية عن النعمان بن أبي عياش الزرقي.
- أخبرنا القزاز، قال: أَخبَرنا أَبُو بكر الخطيب، قال: أَخبَرنا محمد بن الحسين القطان، والحسن بن أبي بكر بن شاذان، قالا: أخبرنا دعلج، قال: حدثنا محمد بن عَبد اللهِ بن زيد الصائغ، أن سعيد بن منصور حدثهم، قال: حدثنا خالد بن عَبد اللهِ، عن سهيل بن أبي صالح، عن النعمان بن أبي عياش الزرقي، عن عَبد اللهِ بن عمرو، قال: «كلم الله هذا البحر الغربي، فقال: يا بحر، إني خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويحمدوني ويسبحوني ويهللوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال: أغرقهم، قال: بأسك في نواحيك وأحملهم على يدي، وكلم الله هذا البحر الشرقي، فقال: يا بحر، إني خلقتك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء وإني حامل فيك عبادا لي يكبروني ويحمدوني ويسبحوني ويهللوني، فكيف أنت فاعل بهم؟ قال: إني أسبحك معهم وأهللك معهم وأحملهم بين ظهري وبطني، فآتاه الله الحلية والصيد».
قال المؤلف: هذا حديث لاَ يَصِحُّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أَما الطريق الأول: ففيه عبد الرحمن بن عَبد اللهِ العمري.
قال أحمد بن حنبل: ليس يساوي حديثه شيئا خرقناه، ليس هو ممن يروى عنه.
وقال يحيى: ليس بِشيءٍ.
وقال النسائي والدارقطني: متروك.
وقال ابن عدي: أنكر عليه روايته، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «كلم الله البحر الشامي»، الحديث بطوله.
وأَما الطريق الثاني: ففيه الباغندي، وقد كذبه إبراهيم الأصبهاني.
وقال ابن عدي: كان مدلسا.
وفيه: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب.
قال أَبُو حاتم الرازي: خلط، ثم رجع عن التخليط.
والطريقان الآخران قريبان يصح بهما أن الكلام كلام كعب وليس من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو على الحقيقة ضرب مثل.

.حديث آخَرُ فِي البَحرِ:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا يَزِيدُ، قال: أَخبرنا العَوامُ، قال: حَدَّثَنِي شَيخٌ كان مُرابِطًا بِالساحِلِ، قال: لَقِيتُ أَبا صالِحٍ مَولَى عُمر بنِ الخَطابِ، فَقال: حَدَّثنا عُمر بن الخَطابِ، عَن رَسُولِ الله صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «لَيسَ مِن لَيلَةٍ إِلاَّ والبَحرُ يُشرِفُ فِيها ثَلاثَ مَراتٍ عَلَى الأَرضِ لِيَستَأذِنَ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ أَن يَنفَضِخَ عَلَيهَم، فَيَكُفُّهُ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ».
قال المُؤَلِّفُ: العَوامُ ضَعيفٌ، والشَّيخُ مَجهُولٌ.

.باب نزول بركات الجنة في الفرات:

- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ بنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا يُوسُفُ بن سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عِيسَى، قال: حَدَّثنا الرَّبِيعُ بن بَدرٍ، عَن الأَعمش، عَن أَبِي وائِلٍ، عَن عَبدِ الله، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «ما مِن يَومٍ إِلاَّ تَنزِلُ مَثاقِيلُ مِن بَرَكاتِ الجَنَّةِ فِي الفُراتِ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال يَحيَى: الرَّبِيعُ بن بَدرٍ، لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: مَترُوكُ الحديث.
وقال ابن حِبَّان: يَروِي عَن الثِّقاتِ المَقلُوباتِ، وعَن الضُّعَفاءِ المَوضُوعاتِ.

.باب حب الصبيان التراب:

- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابنِ عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا ابن قُتَيبة، قال: حَدَّثنا إِبراهيم بن مُحَمد بنِ يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُخلدِ الحِمصِيُّ، قال: حَدَّثنا مالِكُ بن أَنَسٍ، عَن أَبِي حازِمٍ، عَن سَهلِ بنِ سَعدٍ، قال: «مَرَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِالصِّبيانِ وهُم يَلعَبُونَ بِالتُّرابِ فَنَهاهُم عُمر بن الخَطابِ، فَقال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: دَعهُم يا عُمر فَإِنَّ التُّرابَ رَبِيعُ الصِّبيانِ».
قال ابن عَدِيٍّ: هَذا حديث مُنكَرٌ عَن مالِكٍ بِهَذا الإِسنادِ، وابن مُخلدِ يُحَدِّثُ عَن مالِكٍ وغَيرِهِ بِالبَواطِيلِ، وهو مُنكر الحديث عَن كُلِّ ما رَوَى.

.باب تأثير التجارب:

- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: حَدَّثنا ابن المُذهِبِ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن جَعفر، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا هارُونُ بن مَعرُوفٍ، قال: حَدَّثنا ابن وهبٍ، عَن عَمرِو بنِ الحارِثِ، عَن دَراجٍ، عَن أَبِي الهَيثَمِ، عَن أَبِي سَعِيدٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا حَلِيمٌ إِلاَّ ذُو عَثرَةٍ، ولا حَكِيمٌ إِلاَّ ذُو تَجرِبَةٍ».
قال الدارقُطني: تَفرَّدَ به دَراجٌ، عَن أَبِي الهَيثَمِ، وتَفرَّدَ عَمرُو بن الحارِثِ، عَن دَراجٍ، وتَفَّرَدَ ابن وهبٍ، عَن عَمرٍو.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: قال أَحمد: أحاديث دَراجٍ مَناكِيرُ.
وقال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: هو ضَعيفٌ.
وقال المُصَنِّفُ: وقَد رُوِيَت فِي العَقلِ أحاديث كُلُّها باطِلَةٌ، مِنها شَيءٌ يَروِيهِ مَروانُ بن سالِمٍ، وإِسحاقُ بن أَبِي فَروَةَ، وأَحمد بن بَشِيرٍ، ونَصرُ بن طَرِيفٍ، وابن سَمعانَ، وسُليمان بن عِيسَى، وكُلُّهُم مَترُوكُونَ، وقَد كان بَعضُ القَومِ يَضَعُ حديثا فَيَسرِقُهُ آخَرُ ويُغَيِّرُ إِسنادَهُ ويَروِيهِ.

.باب توقير الأشياخ:

- حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الباقِي، قال: أَخبرنا حَمَدُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَبُو نُعَيمٍ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا نُعَيمُ بن حَمادٍ، قال: حَدَّثنا الوَلِيدُ بن مُسلِمٍ، وأَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ كِلاهُما عَن ابنِ مُبارَكٍ، عَن خالِدِ الحَذاءِ، عَن عِكرِمَةَ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «البَرَكَةُ مَعَ أَكابِرِكُم».
قال ابن عَدِيٍّ: وهَذا لا يروى مَرفُوعًا إِلاَّ عن ابن المُبارَكِ، والأَصلُ فِيهِ مُرسَلٌ، وبَقِيَّةُ كان يُدَلِّسُ ويَروِي عَن الضُّعَفاءِ.
طَرِيقٌ آخَرُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَليٍّ مُحَمد بن سُلَيمانَ الجُوعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد السَّلامِ بن عَتِيقٍ الدَّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن بَكارٍ، عَن سَعِيدِ بنِ بَشِيرٍ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «البَرَكَةُ مَعَ الأَكابِرِ».
قال ابن عَدِيٍّ: لَم أَسمَع هَذا الحديث بِهَذا الإِسنادِ إِلاَّ مِن أَبِي عَلِي الجُوعِيِّ.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: وسَعِيدُ بن بَشِيرٍ، مَجرُوحٌ.
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وقال النَّسائِي: ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: كان رَدِيءَ الحِفظِ فاحِشَ الخَطَأِ، يَروِي عَن قَتادَةَ ما لا يُتابَعُ عَلَيهِ.

.باب اتخاذ ثنية من ذهب:

- أَنبأنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: رَوَى أَبانُ بن سُفيان المَقدِسِيُّ، عَن الفُضَيلِ بنِ عِياضٍ، عَن هِشامِ بنِ عُروَةَ، عَن أَبِيه، عَن عَبدِ الله بنِ عَبدِ الله بنِ أُبيٍّ، «أَنَّهُ أُصِيبَ ثَنِيَّةَ يَومِ أُحُدٍ فَأَمَرَهُ رَسول الله صلى الله عليه وسلم أَن يَتَّخِذَ ثَنِيَّةً مِن ذَهَبٍ».
قال ابن حبانَ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبانُ يَروِي عَن الثِّقاتِ أَشياءَ مَوضُوعَةً لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به، ولا الرِّوايَةُ عَنهُ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ الاعتِبارِ لِلخَواصِ.

.باب في ذكر جماعة من القدماء:

.حديث في قصة آدم عليه السلام:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا أَبُو سَعِيدٍ المالِينِيُّ، وأَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا عَبد الله بن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو طاهِرٍ مُحَمد بن أَحمد بنِ عُثمانَ المَدِينِيُّ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن سُلَيمانَ الجُعفِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن بَشِيرٍ، قال: حَدَّثنا مِسعَرُ، عَن عَلقَمَةَ بنِ مَرثَدٍ، عَن ابنِ بُرَيدَةَ، عَن أَبِيه، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «لَو وُزِنَت دُمُوعُ آدَمَ بِجَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ لَرَجَحَ دُمُوعُهُ عَلَى جَمِيعِ دُمُوعِ ولَدِهِ».
قال ابن عَدِيٍّ: لَم يَأتِ به عَن مِسعَرٍ مَوصُولا غَيرُ أَحمد بنِ بَشِيرٍ، وعَن أَحمد غَيرُ يَحيَى بنِ سُلَيمانَ، فَلا أَدرِي مِن أَيِّهِما الوَهمُ، وأَكثَرُ ظَنِّي أَنَّهُ مِن أَحمد.
قال يَحيَى بن مَعِينٍ: أَحمد بن بَشِيرٍ، مَترُوكٌ.

.حديث عن إبراهيم عليه السلام:

- أَنبَأَنا زاهِرُ بن طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا أَبُو الطَّيِّبِ مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ المُبارَكِ، قال: حَدَّثنا مَحمَشُ بن عِصامٍ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَطاءٍ، عَن أَبِيه، عَن أَبِي سُفيان الأَلهانِيِّ، عَن تَمِيمٍ الدارِيِّ، قال: «سُئِلَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم عَن مُعانَقَةِ الرَّجُلِ إِذا لَقِيَهُ، قال: فَكانت تَحِيَّةُ الأُمَمِ السالِفَةِ، وخالِصُ وُدِّهِم أَن يَسجُدَ هَذا لِهَذا، وأَنَّ أَوَّلَ مَن عانَقَ خَلِيلُ الله إِبراهيم عَلَيهِ السَّلامُ، وذَلِكَ أَنَّهُ خَرَجَ مَرَّةً يَرتادُ لِماشِيَتِهِ بِجَبَلٍ مِن جِبالِ بَيتِ المَقدِسِ، فَسَمِعَ مُقَدِّسًا يُقَدِّسُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ، فَذُهِلَ عَما كان يَطلُبُ وقَصَدَ الصَّوتَ، فَإِذا هو بِرَجُلٍ طُولُهُ ثَمانِيَةَ عَشَرَ ذِراعًا يُقَدِّسُ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ، فَقال لَهُ إِبراهيم: يا شَيخُ، مَن رَبُّكَ؟ قال: الَّذِي فِي السَّماءِ، قال: فَمَن رَبُّ الأَرضِ؟ قال: الَّذِي فِي السَّماءِ، قال: ما بَينَهُما إِلَهٌ غَيرُهُ؟ قال: لا، هو رَبُّ مَن فِي الأَرضِ، فَقال لَهُ إِبراهيم: هَل مَعَكَ أَحَدٌ مِن قَومِكَ؟ قال: ما عَلِمتُ أَحَدًا مِن قَومِي بَقِيَ غَيرِي، قال إِبراهيم: فَأَينَ قِبلَتُكَ؟ قال: قِبلَتِي إِلَى الكَعبَةِ قِبلَةِ إِبراهِيم، قال إِبراهيم: فَما طَعامُكَ؟ قال: أَجمَعُ مِن ثَمَرَةِ هَذِهِ الأَشجارِ فِي الصَّيفِ فَآكُلُهُ فِي الشِّتاءِ، قال إِبراهيم: أَينَ بَيتُكَ؟ قال: مِلكُ المَغارَةِ، قال: انطَلِق بِنا إِلَيهِ، قال: فَإِنَّ بَينِي وبَينَها وادِيًا لا يُخاضُ، قال إِبراهيم: فَكَيفَ تَعبُرُهُ؟ قال: أَمشِي عَلَى الماءِ جائِيًا وأَمِشِي عَلَيهِ ذاهِبًا، قال إِبراهيم: انطَلِق بِنا فَلَعَلَّ الَّذِي ذَلَّلَكَ عَلَيكَ سَيُذَلِّلُنا، فانطَلَقا مَشيًا عَلَى الماءِ، وكُلُّ واحِدٍ مِنهُما يَتَعَجَّبُ مِما أَرَى صاحِبَهُ، فَلَما دَخَلا المَغارَةَ نَظَرَ إِبراهيم، فَإِذا قِبلَتُهُ قِبلَةُ إِبراهِيم، فَقال إِبراهيم: أَيُّ يَومٍ أَعظَمُ؟ قال: اليَومُ الَّذِي يُوضَعُ كُرسِيُّهُ لِلحِسابِ، يَومَ تَزفِرُ جَهَنَّمُ زَفرَةً لا يَبقَى مَلَكٌ مُقَرَّبٌ ولا نَبِيٌّ مُرسَلٌ إِلاَّ خَرَّ بِوَجهِهِ لِهَولِ ذَلِكَ اليَومِ، قال إِبراهيم: ادعُ اللَّهَ يا شَيخُ أَن يُؤَمِّنِّي وإِياكَ مِن هَولِ ذَلِكَ اليَومِ، قال: ما تَصنَعُ بِدُعائِي، إِنَّ لِيَ دَعوَةً مَحبُوسَةً فِي السَّماءِ مُنذُ ثَلاثِ سِنِينَ لَم أَرَها، قال لَهُ إِبراهيم: أَلا أُخبِرُكَ بِما حَبَسَ دُعاكَ؟ قال: بَلَى، قال إِبراهيم: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وجَلَّ إِذا أَحَبَّ عَبدًا أَخَّرَ مَسأَلَتَهُ يُحِبُّ صَوتَهُ وجَعَلَ لَهُ فِي كُلِّ مَسأَلَةٍ ما لا يَخطِرُ عَلَى قَلبِ بَشَرٍ، وإِذا أَبغَضَ صَوتَهُ عَجَّلَ مَسأَلَتَهُ أَو أَلقَى الإِياسَ فِي صَدرِهِ لِيَقبِضَ صَوتَهُ، فَما مَسأَلَتُكَ المَحبُوسَةُ فِي السَّماءِ مُنذُ ثَلاثِ سِنِينَ؟ قال: رَأَيتُ شابًّا فِي رَأسِهِ ذُؤابَةٌ، ومَعَهُ بَقَرٌ كَأَنَّهُ الذَّهَبُ وغَنَمٌ كَأَنَّهُ فِضَّةٌ، فَقُلتُ: يا فَتًى لِمَن هَذِهِ؟ قال: لِخَلِيلِ الله إِبراهِيم، فَقُلتُ: اللَّهُمَّ إِن كان لَكَ فِي الأَرضِ خَلِيلٌ فَأَرِنِيهِ قَبلَ خُرُوجِ رُوحِي مِنَ الدُّنيا، فاعتَنَقَهُ إِبراهيم وقال لَهُ: قَد رُدَّت مَسأَلَتُكَ، وقَد كان قَبلَ ذَلِكَ يَسجُدُ هَذا لِهَذا وهَذا لِهَذا إِذا لَقِيَهُ، ثُمَّ جاءَ الإِسلامُ بِالمُصافَحَةِ فَلا تُفَرَّقُ الأَصابِعُ حَتَّى يُغفَرَ لِكُلِّ مُصافِحٍ، فالحَمدُ لِلَّهِ الَّذِي وضَعَ عَنا الآصارَ».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وفِيهِ مَجاهِيلُ.
قال أَبُو حاتِمٍ الرازِيُّ: عُثمانُ بن عَطاءٍ، لا يُحتَجُّ به.
وقال عَلِيُّ بن الجُنَيدِ: مَترُوكٌ.
وقال الدارقُطني: ضَعِيفُ الحديث جِدًّا.
وقال ابن حِبَّان: لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ بِرِوايَتِهِ ولا بِرِوايَةِ أَبِيه، فَإِنَّ أَباهُ كان رَدِيءَ الحِفظِ ولا يَعلَمُ.

.حديث في قصة شعيب:

- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي الخَطِيبُ، قال: حَدَّثنا أَبُو سَعدٍ إِسماعِيلُ بن عَلِي بنِ الحُسَينِ بنِ بُندارٍ الإِستَراباذِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن إِسحاقَ الرَّملِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الوَلِيدِ هِشامُ بن عَمارٍ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، عَن بَحِيرِ بنِ سَعدٍ، عَن خالِدِ بنِ مَعدانَ، عَن شَدادِ بنِ أَوسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «بَكَى شُعَيبٌ مِن حُبِّ الله تَعالَى حَتَّى عَمِيَ، فَرَدَّ اللَّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ فَأَوحَى إِلَيهِ: يا شُعَيبُ، ما هَذا البُكاءُ؟ أَشَوقًا إِلَى الجَنَّةِ أَم خَوفًا مِنَ النارِ؟ قال: إِلَهِي وسَيِّدِي أَنتَ تَعلَمُ ما أَبكِي شَوقًا إِلَى جَنَّتِكَ ولا خَوفًا مِنَ النارِ، ولَكِنِّي اعتَقَدتُ حُبَّكَ بِقَلبِي، فَإِذا نَظَرتُ إِلَيكَ فَما أُبالِي ما الَّذِي يُصنَعُ بِي، فَأَوحَى اللَّهُ إِلَيهِ: يا شُعَيبُ، إِن يَكُ ذَلِكَ حَقًّا فَهَنِيًّا لَكَ لِقائِي، يا شُعَيبُ لِذَلِكَ أَخدَمتُكَ مُوسَى بنَ عِمرانَ كَلِيمِي».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا أَصلَ لَهُ.
قال الخَطِيبُ: هو حديث مُنكَرٌ.
قال المُصَنِّفُ قُلتُ: وكان إِسماعِيلُ بن عَياشٍ يَروِي عَن الضُّعَفاءِ.
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: كان يَروِي عَن كُلِّ ضَربٍ.
قال النَّسائِي: هو ضَعيفٌ.
وقال ابن حِبَّان: تَغَيَّرَ حِفظُهُ فَكَثُرَ الخَطَأُ فِي حديثهِ، وهو لا يَعلَمُ فَخَرَجَ عَن حَدِّ الاحتِجاجِ به.

.حديث عن عزير:

- أَنبَأَنا زاهِرِ بنِ طاهِرٍ، قال: أَنبأنا أَبُو بَكرٍ البَيِهَقِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله الحاكِمُ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن أَحمد بنِ سَعِيدٍ، قال: حَدَّثنا زَكَرِيا بن دلوَيهِ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَمرٍو، قال: حَدَّثنا أَبُو حَفصٍ العَبدِيُّ، عَن ثابتٍ، عَن أَنَسٍ، أَنّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: «جاءَ عُزَيرُ إلى باب مُوسَى عَلَيهِ السَّلاَمِ بَعدَ ما مُحِيَ اسمُهُ مِن دِيوانِ النُّبُوَّةِ فَحَجَبَهُ فَرَجَعَ وهو يَقُولُ: مِئَةُ مَوتَةٍ أَهوَنُ مِن ذُلِّ ساعَةٍ».
قال المُصَنِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ، وأَبُو حَفصٍ اسمُهُ عُمر.
قال يَحيَى: لَيسَ بِشيءٍ.
وعَبد الله بن عَمرٍو.
قال ابن المَدِينِيِّ: كان يَضَعُ الحديث.

.حديث خرافة:

- أَنبأنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَنبأنا أَبُو مُحَمد الجَوهَرِيُّ، عَن أَبِي الحَسَنِ الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ الحافِظِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ الله بنِ عَبدِ الحَكَمِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا عاصِمُ بن عَلِي بنِ عاصِمٍ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن مُعاوِيَةَ، قال: حَدَّثنا ثابِتُ البُنانِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: «اجتَمَعَ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نِساؤُهُ، قال: فَجَعَلَ يَقُولُ الكَلِمَةَ كَما يَقُولُ الرَّجُلُ عِندَ أَهلِهِ، فَقالت إِحداهُنَّ: كَأَنَّ هَذا حديث خُرافَةَ، فَقال: أَتَدرِينَ ما حديث خُرافَةَ؟ قالت: لا، قال: إِنَّ خُرافَةَ كان رَجُلا مِن بَنِي عُذرَةَ، فَأَصابَتهُ الجِنُّ، فَكان فِيهِم جِنِّيًّا ثُمَّ رَجَعَ إِلَى الإِنسِ، فَكان يُحَدِّثُ بِأَشياءَ تَكُونُ فِي الجِنِّ وبِعَجائِبَ لا تَكُونُ فِي الإِنسِ، فَحَدَّثَ أَنَّ رَجُلا مِنَ الجِنِّ كانت لَهُ أُمٌّ فَأَمَرَتهُ أُمُّهُ أَن يَتَزَوَّجَ، فَقال: إِنِّي أَخشَى أَن يَدخُلَ عَلَيكِ مِن ذَلِكَ مَشَقَّةٌ أَو بَعضُ ما تَكرَهِينَ، فَلَم تَدَعهُ حَتَّى زَوَّجَتهُ امرَأَةً لَها أُمٌّ فَكان يَقسِمُ لامرَأَتِهِ لَيلَةً ولأُمِّهِ لَيلَةً عِندَ هَذِهِ لَيلَةً وعِندَ هَذِهِ لَيلَةً، فَكان لَيلَةً عِندَ امرَأَتِهِ فَكان عِندَها وأُمُّهُ وحدَها، قال: فَسَلَّمَ عَلَيها السَّلامَ، قال: فَرَدَّتِ السَّلامَ، فَقال: هَل مِن مَبِيتٍ؟ قالت: نَعَم، قال: فَهَل مِن عَشاءٍ؟ قالت: نَعَم، قال: فَهَل مِن مُحَدِّثٍ يُحَدِّثُنا؟ قالت: نَعَم، أُرسِلُ إِلَى ابنِي فَيُحَدِّثُكُم، قال: فَما هَذِهِ الخَشَفَةُ الَّتِي نَسمَعُها فِي دارِكِ؟ قالت: هَذِهِ إِبِلٌ وغَنَمٌ، قال: أَحَدُهُما لِصاحِبه: أَعطِ مُتَمَنِّيًا ما تَمَنَّى، قال: فَأَصبَحَت وقَد مُلِئَت دارُها غَنَمًا وإِبِلا، قال: فَرَأَتِ ابنَها خَبِيثَ النَّفسِ، فَقالت: ما شَأنُكَ؟ لَعَلَّ امرَأَتَكَ كَلَّمَتكَ أَن تُحَوِّلَها إِلَى مَنزِلِي، أَو تُحَوِّلَنِي إِلَى مَنزِلِها، قال: نَعَم، قالت: فَحَوِّلنِي إِلَى مَنزِلِها، قال: فَتَحَوَّلَت إِلَى مَنزِلِ امرَأَتِهِ وتَحَوَّلَتِ امرَأَتُهُ إِلَى مَنزِلِ أُمِّهِ، قال: فَلَبَثا حِينًا، ثُمَّ إِنَّهُما جاءَ إِلَى امرَأَتِهِ والرَّجُلُ عِندَ أُمِّهِ، قال: فَسَلَّمَ فَرَدَّتِ السَّلامَ، قال: هَل مِن مَبِيتٍ؟ قالت: لا، قال: وهَل مِن عَشاءٍ؟ قالت: لا، قال: وهَل مِن إِنسانٍ يُحَدِّثُنا؟ قالت: لا، قال: فَما هَذِهِ الخَشَفَةُ الَّتِي نَسمَعُها فِي دارِكِ؟ فَقالت: هَذِهِ سِباعٌ، قال: فَقال أَحَدُهُما لِصاحِبه: اللَّهُمَّ أَعطِ مُتَمَنِّيًا ما تَمَنَّى وإِن كان شَرًّا، قال: فَمُلِئَت دارُها سِباعًا فَأَصبَحَت قَد أَكَلَتها».
قال المُؤَلِّفُ: هَذا حديث لا يَصِحُّ.
قال أَبُو حاتِمٍ بن حبانَ: عُثمانُ بن مُعاوِيَةَ يَروِي عَن ثابتٍ الأَشياءَ المَوضُوعَةَ الَّتِي لَم يُحَدِّث بِها ثابِتٌ قَطُّ، فَلا يَحِلُّ الرِّوايَةُ عَنهُ إِلاَّ عَلَى سَبِيلِ القَدحِ فِيهِ.
وَقال المُصَنِّفُ: وقَد رُوِيَ حديث خُرافَةَ عَلَى غَيرِ هَذه الوَجهِ بِإِسنادٍ قَرِيبٍ.
- أَخبرنا ابن الحُصَينِ، قال: أَخبرنا ابن المُذهِبِ، قال: أَخبرنا القَطِيعِيُّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن أَحمد، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، قال: حَدَّثنا أَبُو النَّضرِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَقِيلٍ، يَعنِي الثَّقَفِيَّ، قال: حَدَّثنا مُجالِدُ بن سَعِيدٍ، عَن عامِرٍ، عَن مَسرُوقٍ، عَن عائِشَةَ، قالت: «حَدَّثَ رَسول الله صلى الله عليه وسلم نِساءَهُ ذاتَ لَيلَةٍ حديثا، فَقالتِ امرَأَةٌ مِنهُنَّ: كَأَنَّهُ يُحَدِّثُ حديث خُرافَةَ، فَقال: أَتَدرِينَ ما خُرافَةُ؟ قال: إِنَّ خُرافَةَ كان رَجُلا مِن بَنِي عُذرَةَ، أَسَرَتهُ الجِنُّ فِي الجاهِلِيَّةِ فَمَكَثَ فِيهِنَّ دَهرًا طَوِيلا، ثُمَّ رَدُّوهُ إِلَى الإِنسِ فَكان يُحَدِّثُ الناسَ بِما رَأَى فِيهِم مِنَ الأَعاجِيبِ، فَقال الناسُ: حديث خُرافَةَ».
قال أَحمد بن حَنبَلٍ: أَبُو عَقِيلٍ ثِقَةٌ، اسمُهُ عَبد الله بن عَقِيلٍ الثَّقَفِيُّ، ومُجالِدٌ، لَيسَ بِشيءٍ. قال ابن حبانَ: كان مُجالِدٌ يَقلِبُ الأَسانِيدَ ويَرفَعُ المَراسِيلَ لا يَجُوزُ الاحتِجاجُ به.

.كتاب العلم:

.باب فرض طلب العلم:

وهو قوله: طلب العلم فريضة على كل مسلم.
وفيه: عن علي، وابن مسعود، وابن عمر، وابن عباس، وجابر، وأنس، وأبي سعيد.

.فَأَما حديث علي رضي الله عنه:

فله ثلاثة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: أَخبرنا الحَسن بن الحُسَينِ النِّعالِيُّ، قال: أَخبرنا عُمر بن مُحَمد بنِ عَبدِ الله البُندارُ، قال: حَدَّثنا أَبُو نَصرٍ مُحَمد بن إِبراهِيم السَمَرقَندِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن أَيُّوبَ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد، قال: حَدَّثنا سُليمان بن عَبدِ العَزِيزِ بنِ عِمرانَ، قال: حَدَّثَنِي أَبِي، عَن مُحَمد بنِ عَبدِ الله بنِ الحَسَنِ، عَن عَلِي بنِ الحُسَينِ، أَنَّ عَلِيًّا عَلَيهِ السَّلامُ قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: أَخبرنا ابن شَهرِيارَ، قال: أَخبرنا سُليمان بن أَحمد، قال: حَدَّثنا أَحمد بن يَحيَى بنِ أَبِي العَباسِ الخُوارزمِيُّ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن عَبدِ العَزِيزِ، فَذَكَرَهُ.
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن الحُسَينِ بنِ حَفصٍ، قال: حَدَّثنا عَبادُ بن يَعقُوب، قال: حَدَّثنا عِيسَى بن عَبدِ الله، قال: أَخبَرَنِي أَبِي، عَن أَبِيه، عَن جَدِّهِ، عَن عَلِي، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «طَلَبُ العِلمِ الفِقهِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».

.أَما حديث ابن عمر:

فله أَربعة طرق:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا أَبُو مَنصُور ابن خَيرُونَ، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا عَباسُ بن الوَلِيدِ الخَلالُ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا نافِعٌ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَنبَأَنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: أَنبَأَنا الجَوهَرِيُّ، عَن الدارَقُطنِيِّ، عَن أَبِي حاتم ابنِ حبانَ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي شَيبَةَ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مَنِيعٍ، قال: حَدَّثنا مُهَنَّأُ بن يَحيَى الرَّملِيُّ، عَن أَحمَدِ بنِ إِبراهِيم بنِ مُوسَى، عَن مالِكٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، أَنَّهُ قال: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثالِثُ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: أَخبرنا القاسِمُ بن اللَّيثِ، قال: حَدَّثنا مُعافَى بن سُلَيمانَ، قال: حَدَّثنا أَبُو البَختَرِيِّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَبِي حُمَيدٍ، عَن نافِعٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ مُؤمِنٍ».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَنبَأَنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا مُحَمد بن المُظَفَّرِ، قال: أَخبرنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن الدَّخِيلِ، أَخبرنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن أَحمد الأَنطاكِيُّ، قال: حَدَّثنا رُوحُ بن عَبدِ الواحِدِ القُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن أَعيَنَ، عَن لَيثِ بنِ أَبِي سُلَيمٍ، عَن مُجاهِدٍ، عَن ابنِ عُمر، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».

.أَما حديث ابن مسعود:

- فَأَخبرنا ابن خَيرُونَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى، قال: حَدَّثنا هُذَيلُ بن إِبراهِيم الجُمانِيُّ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن، عَن حَمادِ بنِ أَبِي سُلَيمانَ، عَن أَبِي وائِلٍ، عَن عَبدِ الله بنِ مَسعُودٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».

.أَما حديث ابن عباس:

- فَأَنبَأَنا عَبد الوَهابِ، قال: حَدَّثنا ابن المُظَفَّرِ، قال: حَدَّثنا العُتَيقِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن الدَّخِيلِ، قال: حَدَّثنا العُقَيلِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُحَمد الصائِغُ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن عَبدِ العَزِيزِ بنِ أَبِي رَوادٍ، قال: حَدَّثنا عائِذُ بن أَيُّوبَ رَجُلٌ مِن أَهلِ طُوسَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن أَبِي خالِدٍ، عَن الشَّعبِيِّ، عَن ابنِ عَباسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ» فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ.

.أَما حديث جابر:

- فَأَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن مُحَمد بنِ مُسلِمٍ، قال: حَدَّثنا عَباسُ بن الوَلِيدِ الخَلالُ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن صالِحٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن المُنكَدِرِ، عَن جابِرٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».

.أَما حديث أنس:

فله أَربعة عشر طريقا:
الطَّرِيقُ الأَوَّلُ:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، ومُحَمد بن عَبدِ الباقِي، قالاَ: أَخبرنا أَبُو مُحَمد الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو حَفصٍ الكَتانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن نَصرٍ البَغلاَنِيُّ، قال: حَدَّثنا إِبراهيم، يَعنِي ابنَ راشِدَ، قال: حَدَّثنا حَجاجُ بن نَصرٍ، قال: حَدَّثنا المثَنَّى بن دِينارٍ الجَهضَمِيُّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثانِي:
- أَخبرنا عَلِيُّ بن عُبَيد الله، ومُحَمد بن عَبدِ الباقِي، قالاَ: أَخبرنا الصَّرِيفِينِيُّ، قال: أَخبرنا الكَتانِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَليٍّ إِسماعِيلُ بن مُحَمد الصَّفارُ، قال: حَدَّثنا العَباسُ بن عَبدِ الله التَّرقُفِيُّ، قال: حَدَّثنا رَوادُ بن الجَراحِ، عَن عَبدِ القُدُّوسِ، عَن حَمادٍ، عَن إِبراهِيم، قال: لَم أَسمَع مِن أَنَسٍ إِلاَّ حديثا عَنهُ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثالِثِ:
- أَخبرنا مُحَمد بن عَبدِ المَلِك بنِ خَيرُونَ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَمرٍو الفارِسِيُّ، قال: حَدَّثنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا بابوَيهِ بن خالِدٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن عَرَفَةَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن خِراشٍ، عَن العَوامِ بنِ حَوشَبَ، عَن إِبراهِيم التَّيمِيِّ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الرابِعُ:
- أَخبرنا هِبَةُ الله بن أَحمد الحَرِيرِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن عَلِي بنِ الفَتحِ، وأخبرنا يَحيَى بن الحَسَنِ بنِ البَناء، قال: أَخبرنا أَبُو الحُسَينِ بن الآبَنُوسِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو الحُسَينِ بن شَمعُونَ، وأَخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحمد بن مُحَمد الزَّوزَنِيُّ، قال: أَخبرنا أَبُو عَليٍّ مُحَمد بن وِشاحٍ، قال: أَخبرنا عُمر بن شاهِينَ، قالاَ: أَخبرنا أَبُو عَليٍّ مُحَمد بن مُحَمد بنِ أَبِي حُذَيفَةَ الدَّمَشقِيُّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عَبدِ الله بنَ أَبِي الحَناجِرِ، قال: حَدَّثنا مُوسَى بن داوُدَ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن سَلَمَةَ، عَن قَتادَةَ، عَن أَنَسٍ، قال: قال النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الخامِسِ:
- أَخبرنا عَبد الله بن مُحَمد الخُطَيبِيُّ، حِينَ قَدِمَ عَلَينا، قال: حَدَّثنا عَبد الرَّزاقِ بن عُمر بنِ شَمَّةَ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ مُحَمد بن إِبراهِيم المُقرِئُ، قال: حَدَّثنا أَبُو يَعلَى المَوصِلِيُّ، قال: حَدَّثنا هُذَيلُ بن إِبراهِيم الجُمانِيُّ، قال: حَدَّثنا عُثمانُ بن عَبدِ الرَّحمَن الزُّهرِيُّ، قال: حَدَّثنا حَمادُ بن أَبِي سُلَيمانَ، عَن شَقِيقٍ، عَن ابنِ مَسعُودٍ، قال المُقرِئُ: وحدثنا مُحَمد بن نُصَيرٍ، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن عَمرٍو البَجَلِيُّ، قال: حَدَّثنا حَفصُ بن سُلَيمانَ، عَن كَثِيرِ بنِ شنظِيرٍ، عَن ابنِ سِيرِينَ، عَن أَنَسٍ، قال المُقرِئُ: وحَدَّثَنا أَبُو عمرانَ الخُولانِيُّ، قال: حَدَّثنا هِشامُ بن عَبدِ المَلِك أَبُو التَّقِيِّ، قال: حَدَّثنا المُعافَى بن عمرانَ، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن عَياشٍ، عَن يُونُسَ بنِ يَزِيدَ الأَيلِيِّ، عَن الزُّهرِيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ السادِسُ:
- حَدَّثنا أَبُو سَعِيدٍ الزَّوزَنِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَلِي ابن وِشاحٍ، قال: حَدَّثنا ابن شاهِينَ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن سُلَيمانَ بنِ الأَشعَثِ، قال: حَدَّثنا جَعفَرُ بن مُسافِرٍ، قال: حَدَّثنا يَحيَى بن حَسانَ، عَن سُلَيمانَ بنِ قَرمٍ، عَن ثابتٍ البُنانِيِّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ السابِعُ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا خالِدُ بن النَّصرِ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن مُوسَى الجُرَشِيُّ، قال: حَدَّثنا حَسانُ بن سِياهٍ، قال: حَدَّثنا ثابِتٌ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثامِنُ:
- أَخبرنا مَنصُورٌ القَزازُ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي بنِ ثابتٍ، قال: حَدَّثنا عَبد العَزِيزِ بن عَلِي بنِ الوَراقِ، قال: حَدَّثنا عَلِيُّ بن عُمر بنِ مُحَمد بنِ الحَسَنِ السُّكَّرِيِّ، قال: حَدَّثنا أَبُو حامِدٍ أَحمد بن دلوَيهِ، قال: حَدَّثنا أَبُو رُمَيحٍ التِّرمِذِيُّ مُحَمد بن رُمَيحٍ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن صُورانَ، قال: حَدَّثنا مَيمُونُ بن زَيد أَبُو إِبراهِيم، قال: حَدَّثنا زِيادُ بن مَيمُونٍ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ التاسِعُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَبُو بَكرٍ أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا أَبُو إِسحاقَ أَحمد بن مُحَمد المَروَزِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَبدِ الله مُحَمد بن عَبدِ الله الحافِظُ، وَأَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، قال: حَدَّثنا القاضِي أَبُو العَلاَءِ، قال: حَدَّثنا أَبُو عُثمانَ سَعِيدُ بن أَبِي سَعِيدٍ النَّيسابُورِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا أَبُو إِسحاقَ إِبراهيم بن مُحَمد بنِ عَمرُوَيهِ الواعِظُ، قال: حَدَّثنا أَبُو العَباسِ أَحمد بن الصَّلتِ بنِ المُغَلِّسِ الحِمانِيُّ، قال: حَدَّثنا بِشرُ بن الوَلِيدِ، قال: حَدَّثنا أَبُو يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو حَنِيفَةَ، قال: سَمِعتُ أَنَسَ بنَ مالِكٍ، يَقُولُ: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ العاشِرُ:
- أَخبرنا القَزازُ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَلِي، وأَخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا نَصرُ بن أَحمد، قالاَ: أَخبرنا مُحَمد بن أَحمد بنِ رزقٍ، قال: أَخبرنا أَبُو أَحمد الحَسن بن عَلِي بنِ عُبَيدٍ الخَلالُ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حاضِرِ بنِ حَيانَ، قال: حَدَّثنا عِمرانُ بن عَبدِ الله، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن حَفصٍ، عَن مَيسَرَةَ بنِ عَبدِ الله، عَن مُوسَى بنِ جابانَ، عَن أَنَسِ بنِ مالِكٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الحادِي عَشَرَ:
- أَخبرنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن عُمر بنِ البَلَدِيِّ، قال: حَدَّثنا عَبد الله بن يَزِيدَ الأَعمَى، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن سُلَيمانَ بنِ أَبِي داوُدَ، قال: حَدَّثنا مَعانُ بن رِفاعَةَ، قال: حَدَّثنا عَبد الوَهابِ بن بُختٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثانِي عَشَرَ:
- أَخبرنا عَبد الوَهابِ بن المُبارَكِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن الحَسَنِ الباقِلانِيُّ، قال: أَخبرنا أَحمد بن عَبدِ الله المَحامِلِيُّ، قال: حَدَّثنا أَبُو بَكرٍ الشافِعِيُّ، قال: حَدَّثنا مُحَمد بن يُونُسَ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن كِرانٍ، وأخبرنا ابن ناصِرٍ، قال: أَخبرنا نَصرُ بن أَحمد، قال: أَخبرنا ابن رِزقَوَيهِ، قال: أَخبرنا أَحمد بن مُحَمد بنِ زِيادٍ، قال: حَدَّثنا الحَسن بن مُكرَمٍ، قال: حَدَّثنا أَبُو النَّضرِ، قال: حَدَّثنا مُسلِمُ بن سَعِيدٍ الثَّقَفِيُّ، قالاَ: حَدَّثنا نافِعٌ، قال: حَدَّثنا أَبُو عَمارٍ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
الطَّرِيقُ الثالِثَ عَشَرَ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ بن أَحمد، قال: حَدَّثنا إِسماعِيلُ بن مَسعَدَةَ، قال: حَدَّثنا حَمزَةُ بن يُوسُفَ، قال: حَدَّثنا أَبُو أَحمد ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا عُمر بن سِنانٍ، قال: حَدَّثنا عَبد الوَهابِ بن الضَّحاكِ، قال: حَدَّثنا ابن عَياشٍ، عَن أَبِي سَهلٍ، عَن مُسلِمٍ المَلاَئِيُّ، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».
قال المُصَنِّفُ: أَبُو سَهلٍ، اسمُهُ حُسامُ بن مِصَكٍّ.
الطَّرِيقُ الرابِعَ عَشَرَ:
- أَنبَأَنا إِسماعِيلُ، قال: حَدَّثنا ابن مَسعَدَةَ، قال: أَخبرنا حَمزَةُ، قال: أَخبرنا ابن عَدِيٍّ، قال: حَدَّثنا أَحمد بن مُحَمد بنِ عَنبَسَةَ، قال: حَدَّثنا سُليمان بن سَلَمَةَ، هو الخبائِرِيُّ، قال: حَدَّثنا بَقِيَّةُ، قال: حَدَّثنا الأَوزاعِيُّ، عَن إِسحاقَ بنِ عَبدِ الله، عَن أَنَسٍ، قال: قال رَسول الله صلى الله عليه وسلم: «طَلَبُ العِلمِ فَرِيضَةٌ عَلَى كُلِّ مُسلِمٍ».